عزيز بك ميلر وزوجته السيرالية ومراسلة الحروب

Published by

on

نشر مؤخراً خبر يشير إلي أن كيت وينسلت تستعد للقيام ببطولة فيلم روائي عن حياة مصورة الفوتوغرافيا الشهير “لى ميلر”. الفيلم واضح سيركز على دور ميلر كمصورة لمجلة الموضة والأزياء “فوج” أثناء الحرب العالمية، حيث عملت ميلر كمراسلة ومصورة عسكرية تغطى الحرب لمجلة الموضة.
لكن في جزء آخر قبل هذه المرحلة من حياة ميلر أنا شغوف به جدا. في بداية الثلاثينات كانت ميلر واحدة من أشهر عارضات الأزياء في أمريكا، شعرها الأشقر وملامح وجهها وجسدها في تلك الفترة شكلت نموذج الأنوثة ذات الجمال الشاحب في تلك الفترة، لكن يبدو بعد فترة من نعيم حياة الأضواء وصناعة الأزياء، قررت تسافر فرنسا علشان تتعلم فوتوغرافيا على يد “مان راى” المصور الفوتوغرافي وأحد رموز الحركة السيرالية في ذلك الوقت.
الحقيقة هى فرضت نفسها تقريباً على “مان راى” وتركت بعد كدا موضوع الموديلز، واتجهت إلي التصوير الفوتوغرافي. وأقامت أول معرض لها في باريس، ثم عادت لنيويورك وأسست استديو خاص بها. ثم بوووووووم
وقعت في الحب وألتقت برجل الأعمال المصري عزيز بك علوى، نار وفول بالزيت الحار. حبوا بعض وتزوجوا وراحوا قضوا شهر العسل في شلالات نياجرا كمان.
في هذا الأثناء زوجة عزيز بك علوى لم تتحمل الخبر واعتبرته إهانة شخصية، فاستخدمت مسدس زوجها وانتحرت.
الخبر كان مثار أحاديث النميمة في مجتمع القاهرة، وعزيز علوى ببرود يليق بأول من أدخل التكييف إلي مصر عاد للقاهرة ومعه زوجته الجديد “لى ميلر”
عزيز علوى كان مهندس ومدير لمصلحة السكة الحديد في فترة، رجل صناعة وأدخل عشرات التوكيلات التجارية لمصر أبرزها مثلا “يونيون آير” وهو أيضاً أول من أدخل التكييف لمصر، وأسس مصانع للصلب والحديد والكابلات النحاس.. لكن مع كل مشاغله كان راعى للفنون وصديق لمعظم أعضاء الحركة السيرالية المصرية واللى طبعا احتوت “لى ميلر”.
ميلر صورت مجموعة قليلة من الصور في مصر، لكن العجيب ان معظمها كانت الصور التى صنعت شهرتها كفنانة سيرالية، صورها كانت في أماكن غريبة جدا، بداية من أسيوط، المنيا، وحتى سيوة حيث صورت فيلم اسطورى قريت عنه كتير لكنى لم اشاهده اسمه تقريبا غرباء في الفضاء
علاقة عزيز بك بميلر فيها تفاصيل ملتوية وخاصة جدا، يعنى برونز واللى كان اصغر منها وعشيق لميلر، أتى في زيارة إلي مصر، وسافروا الاثنان في رحلة طويلة مع النيل. بعد كدا هم الاثنان غادروا القاهرة وعاشوا مع بعض فترة في انجلترا واوروبا وهى لسه زوجة لعزيز بك.
لما قامت الحرب، تغيرت حياة ميلر تماماً، لبست خوذة وتحولت لمراسلة حربية، التقطت عدد شهير من الصور الايقونية للحرب، أبرزها صورة النصر والتى كانت عبارة عن صورتها عارية وهى تستحم في بانيو حمام هتلر وذلك حينما أعلنوا سقوط برلين..
اكتشفت ميلر حملها من برونز، فعادت لنيويورك وطلبت الطلاق من عزيز بك، عاشت بقية حياتها بتعانى من اكتئاب شديد وإدمان على الأدوية المهدئة والكحول..
مرفق هنا عدد من صور لى ميلر المحببة لقلبي

اترك رد

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.